Home » القصة الكاملة لـ “ختم جنيف” لعشاق الساعات الفاخرة
ساعات

القصة الكاملة لـ “ختم جنيف” لعشاق الساعات الفاخرة

في عالم الساعات الفاخرة، هناك ما يعرف باسم ختم جنيف أو Seal of Genenva الذي يعدّ شهادة عالية في الجودة، تتباهى دور الساعات بحصولها عليه، ويعلي من شأنها في هذا المجال. فما هو ختم جنيف؟ وما الذي يعنيه حصول الساعة عليه؟ ختم جنيف: تم ابتكار ما يعرف باسم “ختم جنيف” في 6 نوفمبر 1886، من أجل ضمان جودة الساعات المصنّعة ومنع تزويرها، والأهم أنه نشأ ليحرص على مكانة الساعات المصنّعة في جنيف.

للحصول على هذا الختم يجب أن تكون الساعة – أو جزء منها – مصنعاً في جنيف، كما أن عليها أن تلبّي 12 شرطاً من شروط التصنيع. الختم مؤلف من درع مقاطعة جنيف الذي يحمل علامة المدينة، ويتم طبعه على الصفيحة الرئيسة وأحد جسور الساعة، ويختلف موقعه طبقاً لكاليبر الساعة. وحتى اليوم أكثر من 1.25 مليون ساعة وُسمت بختم جنيف، بمعدل 10 آلاف في السنة.

في الماضي كانت مدرسة صناعة الساعات School of Watchmaking تراقب التزام دور الساعات بمعايير جنيف، لكن هذا الأمر تغيّر عام 2008، حين تم إيلاء هذه المهمة لمختبر متطور يحمل اسم “تايم لاب” Timelab، ليتولى عملية إجراء الاختبارات والقيام بزيارات تفتيش إلى المصانع.

ما متطلبات الحصول على ختم جنيف؟

1- حركة ميكانيكية خاصة يتم جمعها وتعديلها داخل حدود مدينة جنيف.

2- كل كاليبر يجب أن يلبّي المعايير الاثني عشر التي تفرضها جنيف، وتحدد الحركة والتصميم والخصائص ونوعية الانتاج والمنتج النهائي.

المعايير الاثنا عشر:

1- كل الأجزاء المصنوعة من الستيل يجب أن تحتوي زوايا مصقولة ووجهاً ناعماً ومصقولاً. كل البراغي يجب أن تكون مصقولة أو محبّبة بدوائر Circular grained. لتقليل الاحتكاك.

2- الحركة يجب أن تُثبّت بقطع من الياقوت، يتم إدخالها في فتحات مصقولة على جانب الجسر، ويجب أن تكون هذه الياقوتات مصقولة كنصف مرآة، من أجل ضمان توزيع الزيوت بشكل متساو لزيادة عمر الأجزاء والحركة.

3- يجب أن يثبّت مسمار منزلق برأس مستدير الميزان النابض. هذا الشرط يمثل تحدياً لصنّاع الساعات، ويحسّن من تمركز الميزان النابض ويحسن من تعديله.

4- المنظمات المركبة أو المقسومة مطلوبة من أجل ضمان عدم تحرك الإندكس المجموع، وإلغاء أي تأثير خارجي في الحركة.

5- دواليب التروس يجب أن تتموضع على جوانبها العلوية والسفلية، وتظهر حفر مصقولة. وفي حال كانت 0.15 ملم أو أقل، يسمح بجانب واحد مشطوف.

6- التروس الصغيرة والوجوه يجب أن تكون مصقولة، من أجل تخفيف الاحتكاك.

7- دولاب الهروب يجب أن يكون خفيف الوزن، والدواليب الكبيرة يجب أن يكون سمكها 0.16 ملم، ولتلك التي يقل قطرها عن 18ملم يكون سمكها 0.13.

8- دولاب الشقاطة ودولاب التاج، يجب أن يكونا مصنوعين حسب النماذج الموصوفة.

9- يمنع استخدام النوابض السلكية.

10- من الضروري أن تكون زاوية الرافعة ضمن جوانب قاسية، ما عدا الدبابيس والمسامير.

11- ماصّات الصدمات على الحركة مقبولة.

12- الأنظمة المعدلة مع دولاب ميزان بشعاعات حركة دائرية مقبولة.

وفي حزيران / يونيو 2012 بدأ تطبيق تعديلات أدخلت على متطلبات الحصول على الختم، وأصبحت تضمّ الحركة وشكل العلبة ودليلاً موجزاً عن المكان الذي جُمعت الساعة فيه. والشروط الجديدة تغطي الأداء أيضاً. هذا يعني أن الساعة يجب أن تكون مقاومة للماء حتى 30 متراً، وشديدة الدقة في قراءة الوقت، ولديها احتياطي طاقة كبير.

ما أشهر دور الساعات التي تحمل ختم جنيف؟

الحصول على ختم جنيف يعدّ شرفاً كبيراً في عالم الساعات، إذ لا تحصل عليه إلا النخبة في عالم صناعة الساعات.

ومن بين دور الساعات الفاخرة التي تحمل الختم، هناك “فاشرون كونستانتين” Vacheron Constantin و”كارتييه” Cartier و”روجيه دوبوي” Roger Dubuis التي تواظب بشكل دوري على تقديم كل الحركات التي تصمّمها لإجراء الاختبارات الخاصة بالختم، من أجل ضمان الحصول عليه.وبعضها يقدم حركة واحدة أو اثنتين من تصميمه للحصول على الختم، ومنها “شوبارد” Chopard. وهناك أيضا “بوم إيه ميرسييه” Baume et Mercier.

ما الفرق بين ختم جنيف ووجود اسم جنيف على ميناء الساعة؟

وجود اسم جنيف مطبوعاً على ميناء الساعة، لا يعني أنها حصلت على الختم. فالحصول على الاسم يخضع لمعايير مكتب مراقبة الساعات في جنيف Bureau de controle des montres de geneves، ومعاييره ليست بصرامة معايير الختم.

ولتتمكن من طبع الاسم على الميناء يجب أن تكون الساعة: – سويسرية الصنع. – إحدى عمليات تصنيعها، سواء في الجمع أو وضع الحركة داخل علبة الساعة، يجب أن يتم في جنيف، مما يعني أن 50% من كلفة الصنع تتم في جنيف.