Home » بالخطوات.. تعلم قيادة اليخت
يخوت

بالخطوات.. تعلم قيادة اليخت

قيادة اليخت تختلف عن قيادة أي شيء آخر فلها قواعدها وأصولها والكثير من الأساسيات التي يجب تعلمها.

بطبيعة الحال قراءة «آلية» قيادة اليخت لن تجعلك تحترف ذلك ولكنها على الأقل تمنحك فكرة شاملة عما ينتظرك وعما عليك معرفته حين تتدرب على أيدي محترفين في مراكز ونواد متخصصة ومعترف بها في دولتك.

الأساسيات التي يجب معرفتها 

-الموقع والإحداثيات: كما هو معروف تحديد المواقع بدقة والإحداثيات لها أهميته الكبرى في عالم الملاحة البحرية. هنا عليك العودة بالذاكرة الى دروس الجغرافيا ولدروس خطوط الطول ودوائر العرض وتحديد الإحداثيات بالنسبة إليهما. وبما أنه كما هو معروف فإن خط غرينتش والذي هو خط الطول الأساسي ورقمه صفر هو الخط المعتمد لتحديد التوقيق العالمي، لذلك يمكن تحديد الوقت أيضاً بالإستناد اليه. الميل البحري هو «دقيقة واحدة من خط العرض»، أما العقدة فتستخدم لقياس السرعة حسب الميل البحري. بطبيعة الحال لن نطلب منك تعلم قرأة إسقاط مركاتور لأن الجي بي أس وغيرها تفي بالغرض حالياً. ولكن تعلمها أساسي لأي شخص ينوي القيام برحلة طويلة لانها الخطة البديلة في حال تعطلت الأجهزة .

 

الطقس: الطقس له أهيمته الكبرى ويجب معرفته وتعلم فهم المعلومات التي تصلك إما عبر الراديو أو من خلال التطبيقات. مثلاً معرفة سرعة الرياح يجب أن يتم ترجمته بطريقة عملية، عادة يتم إستخدم مقياس بيفورت الذي يبدأ من الهواء الخفيف درجة أولى وينتهي بالاعصار درجة ثانية. لكل درجة معنى لأنها تحدد سرعة اليخت كما أنها تحدد عوامل الخطر. مثلاً الدرجة الاولى وهي هواء خفيف تعني أن سرعة اليخت ستكون بين ١ و٣ عقد، أما الهواء القوي والذي هو درجة ٦ يحتاج الى سرعة ٢٢ الى ٢٧ عقدة .الدرجات من ١ الى ٥ تضمن ملاحة ممتعة هادئة، ٦ و٧ ممتعة ولكنها «وعرة» بعض الشيء .الخطورة تبدأ من ٨ وتصل الى ذروتها عند ١١ و ١٢.

 

أساسيات أجزاء اليخت: يجب تعلم أسماء أجزاء اليخت ومكان المحركات وفي حال كان اليخت شراعياً يجب تعلم كل شيء عن الشراع والاجزاء المتعلقة به وأنواعه وآلية التعامل معه.

 

أسياسيات ترددات الراديو: أمر أساسي لأنه وعند الإبحار بعيداً هاتفك الخليوي ما لم يكن من هواتف الأقمار الصناعي لن يجدي نفعاً. بداية يجب معرفة ترددات الراديو الخاصة بالطوارئ ثم عليك تعلم إستخدام الراديو بموجات عالية التردد.

 

قبل الابحار

التأكد من سلامة المعدات: يجب التأكد من سلامة المعدات والتأكد بأن كل عدة الطوارئ موجودة على متن اليخت، من سترة النجاة الى عدة الأسعافات الأولية، والمنظار و المشاعل ومطفأة الحريق وغيرها.

 

-الشعور بالألفة مع المحيط: كما هي حال أي «مركبة» يجب أن تشعر بالراحة مع محيطك لذلك ينصح بإمضاء الوقت في قمرة القيادة وكي تعرف عن ظهر قلب مكان وجود كل ما سيتم إستخدامه.

تعلم إستخدام أجهزة القيادة

غالبية اليخوت مزودة بعجلة قيادة واحدة وبـ ٢ ثروتل، والثروتل هو أشبه بناقل الحركة في السيارة ولكنه في اليخوت لا يؤدي سوى الى حركتين السير الى الامام والتراجع الى الوراء.عجلة القيادة لا نفع لها خلال عملية الخروج من الميناء خصوصاً إن كانت المساحات ضيقة. هنا يجب الاعتماد على المحرك من خلال إستخدام الثروتل. لو إفترضنا أنك تريد أن توجه القارب الى اليمين، حينها عليك إستخدم الثروتل الأيسر وتثبط الأيمن وجعله مساوياً للأيسر.

تذكر أنه عند قيادة القوارب فأنت تحت رحمة المد والجزر والرياح والآلية الوحيدة لجعل اليخت يتوقف هي من خلال «التوجيه التفاضلي» وهي المقاربة التي تحدثنا عنها أعلاه.

 

كيفية الإبحار

بداية حاول القيادة بخط مستقيم.. فتلك هي أسهل مقاربة ممكنة. وما عليك أن تعرفه من أساسيات هي:

الخنق الجزئي وبشكل متساوٍ للمحركين في القارب يؤدي الى السير بخط مستقيم.
إستخدام عجلة القيادة للتحكم بالإتجاهات.
أي عقبة عليك أن تواجهها من خلال تخفيف الخنق وذلك لجعل سرعة القارب تتراجع.

في حال كان الهدف التوقف وبسرعة يجب عكس محركي القارب وبشكل متساوٍ كي يتوقف اليخت عن «السير» الى الأمام ثم اعتماد التوجيه التفاضلي لجعل القارب يبقى في مكانه. لا تحاول تحت أي ظرف من الظروف إستخدام المرساة في حال كنت بمفردك على اليخت وخصوصاً إن كان يختاً فاخراً. اليخوت الفاخرة ورغم أنها جملت ومكننة المرساة ولكنها تتطلب شخصين على الاقل لإستخدامها بشكل صحيح. وتذكر بأن هذه التقنيات هي الأساسيات لأنه هناك مناورات عديدة ومختلفة وكل واحدة منها ترتبط بسرعة وإتجاه الرياح.

 

العودة إلى الميناء

واحدة من الأساسيات الأكثر أهمية والأكثر صعوبة. بغض النظر عن نوعية اليخت فإن الرياح وحركة التيار تلعبان دوراً أساسياً لان سرعة اليخت ستكون في حدها الأدنى. عادة عليك التوجه نحو الرصيف بزاوية ٤٥ درجة وإستخدام الثروتل فقط من أجل التحكم. هنا الأساسيات التي تحدثنا عنها أعلاه تلعب دورها فسرعة الرياح وحركة التيار ليست نفسها حين غادرت الميناء وعليه يجب معرفتها كي تتمكن من تحقيق مهمتك.

كمية الوقود التي يتم ضخها في المحرك يجب أن تتلاءم مع العوامل الجوية، وهذا يتطلب معرفة وحسن تقدير. لا تعتمد على عجلة القيادة، فقط ضعها في وضعية وسطية وقم «بالركن» باستخدام المحركين. لا تقم بإطفاء المحركين قبل أن تكون قد «ركنت» القارب في المكان المخصص له.