لإطلاق صيحات جديدة في عالم الموضة، لا بدّ من الإلمام بالأزياء الكلاسيكية ونفح الحياة فيها من خلال طرحها من زاوية جديدة. ففي مختلف المجالات، لا يفقد القديم رونقه ولا يبقى شيء على حاله، مثل مشروب العنب الذي يتغيّر طعمه مع مرور الزمن ولكن يحافظ على هويّته، أو اللوحة التي تمنح المعنى للألوان الأساسية نفسها، أو مطابقة الطعام مع مشروب جديد يُبرز النكهات الطبيعية والمألوفة بحلّة جديدة.
على هذا الأساس، ومن منطلق دراسة الرموز بتمعّن ومراعاة الصيحات المعاصرة، تمّ تصميم مجموعة خريف/شتاء 2023 مع التركيز بالكامل على أهميّة الزمن، إن كان لناحية الزمن الذي يولّد تجارب تُثري المعرفة، أو الزمن المطلوب للإبداعات الحرفية، أو الزمن الذي يتيح لكل قطعة فرصة لتُجدّد نفسها من خلال تنسيقات مختلفة تُبرز المزايا الكامنة بداخلها. تمامًا مثل القطع الكلاسيكية التي تكتسب دلالات جديدة وتزيد قيمةً مع مرور الأيّام، بفضل جذورها الصلبة.
لمحة عامة
تتمحور كل إطلالة حول قطعة أساسية تعبّر عن الستايل العام وتتّسم بالتناغم. وقد تكون هذه القطعة إمّا معطفًا من الكشمير أو كنزة محبوكة يدويًا من الصوف أو بدلة مصمّمة من قماش ثمين، منسّقة بأسلوب معاصر مع السراويل والأكسسوارات.
تُنسَّق جميع العناصر دائمًا انطلاقًا من البحث عن التوازن بين الستايل والأبعاد. وأتت التشكيلة من الأقمشة الفاخرة التي تتّسم بخامات مميّزة مثل الدونجال والشيفرون والنسيج المبرّد، لتجسّد رحلة البحث عن الفخامة والتجدّد من خلال الأنسجة الكلاسيكية.
الألوان
تتّخذ الألوان طابعًا حادًا، من وحي توليفات مشروب العنب التاريخية العصيّة على الزمن، المترفّعة عن الصيحات الرائجة. تظهر تدرّجات اللون الأحمر، مثل الأحمر المائل إلى البنفسجي والأحمر المائل إلى البني والخمري، بنسخة أقرب إلى الرمادي في دلالة ملموسة على مفهوم مرور الزمن.
يحقّق اللون البيج التناغم في المجموعة، بتدرّجاته الفاتحة والداكنة المترافقة مع تدرّجات اللون الأزرق الداكن الملوكي والأزرق الفاتح. تكمّل تدرّجات اللون الرمادي الخلفية مع الألوان التي تشتهر بها العلامة.
الفئات
كالعادة تُشكّل البدلة الركيزة الأساسية للمجموعة، وأتت هذه المرّة معاصرة ومريحة وسهلة التنسيق أكثر من أي وقت مضى بفضل الأقمشة المختارة التي تتيح لصاحبها تغيير ستايل السترة بمجرّد تنسيقها مع سراويل مختلفة. تتألّق المعاطف الراقية بطابع رسمي حصري، فيما معاطف الباركا والسترات المبطّنة تسلّط الضوء على طابعها المعاصر والمريح.
طرحت العلامة عددًا أكبر من القطع المميّزة التي تتألّق بأسلوب “برونيللو كوتشينيللي” المميّز بفضل جودة المواد المختارة وتقنيّات التصنيع المعتمدة. فعلى سبيل المثال، تُضفي الأقمشة الفاخرة كفراء القندس أو الكشمير الدافئ أو صوف الفيكونيا لمسة غنيّة إلى سترات البومبر أو الأفياتور المبطّنة بصوف الشيرلينج الناعم.
باعتبارها العنصر الأكثر تأثّرًا بالصيحات المعاصرة، يحقّق تصميم السراويل التوازن في الإطلالات. فتتباين القصّات الواسعة والخصر العالي والتفاصيل المثنيّة وتمتزج لتخلق أحجامًا جديدة وتوفّر خيارات عديدة لتنسيق أكبر من عدد الإطلالات.
ملابس الصوف
وسّعت العلامة مجموعة ملابس الصوف الشتوية قدر الإمكان، لتوفّر خيارات تليق بأي مناسبة وتواكب الموسم بأكمله، بدءًا من الكنزات الخفيفة المنسّقة مع السترات، وصولًا إلى الكنزات المصمّمة من أثمن أنواع الصوف الناعم.
أتى الكشمير والصوف والحرير إلى جانب صوف ألباكا الناعم بألوان متدرّجة، فيما ظهرت الدرزات التقليدية بأبعاد وألوان جديدة لتطرح ملابس من الصوف لا تفقد رونقها مع مرور الزمن. تشمل المجموعة أيضًا تصاميم جديدة محبوكة يدويًا وعالية الجودة تضفي لمسة حصرية إلى أي إطلالة.
الأكسسوارات
تلتزم جميع الأكسسوارات بعنوان إعادة استكشاف الأزياء الكلاسيكية من منطلق معاصر يواكب تغيّرات الحياة. وقد أتت الحقائب والقبّعات والسلع الجلدية الصغيرة والأكسسوارات المحبوكة مصمّمة من أرقى المواد ومشغولة يدويًا بمهارة لا يُعلى عليها.
ولأنّ أي إطلالة لا تكتمل من دون الحذاء المناسب، تشمل مجموعة الأحذية تشكيلة واسعة من التصاميم التي تليق بأي مناسبة. يطلّ حذاء الديربي الكلاسيكي بإطلالة متجدّدة مع جلود جديدة، فيما حذاء اللوفر يكتسي بحلّة شتوية. أمّا أحذية وجزمات التسلّق فتوفّق بين التقاليد الحرفية والتصميم المعاصر، إن كان في نسختها الرياضية أو تلك الراقية.
أزياء السهرة
تستحضر مجموعة الأزياء الرجالية الأنيقة للحفلات والسهرات إلى البال حقبتَي الخمسينيّات والستينيّات في هوليوود، من خلال باليت ألوان معاصرة وقصّات حديثة. تشمل المجموعة سترات رسمية مصمّمة من المخمل الأحمر أو القماش المخملي المضلّع والمزيّن بنقشة المربّعات بتدرّجات اللون الأزرق. وطبعًا لا تكتمل إطلالة الرجل من دون حذاء مصمّم من جلد العجل اللامع وتشكيلة من الأكسسوارات الراقية.
