بدأ ريتشارد ميل وهو شريكٌ جديد لفريز ماسترز وفريز لندن علامته التجارية التي تحمل اسمه في مطلع الألفية الجديدة في عام 2001 حيث اتخذت ابداعاته منذ بداياتها مكانةً اسطورية بسبب الطريقة التي احدثت من خلالها ثورة في فن صناعة الساعات التقليدية وأعادت تعريفه. واحتفالا بهذا التاريخ المعاصر النابض بالحياة والنشاط اجتذب حضور هذه العلامة التجارية في مؤسسة فريز ماسترز وللمرة الاولى في المملكة المتحدة عرضا عاما على مستوى متحف لبعض النماذج من الساعات الاستثنائية والنادرة غير المتوفرة حاليا حيث تكرم بإعارتها بعض جامعي التحف المستقلين.
ووفقا لهذه المنهجية نفسها قام ريتشارد ميل بالتعاون مع فنان الشارع سيريل فان (المعروف باسم اكا كونغو) بإنشاء عمل فني حديث في مجال صناعة الساعات وهو ساعة RM 68-01 توربيون. فقد تم تحويل كامل مقدمة وخلفية الجزء الداخلي للساعة الى اشكال كثيرة تشبه الرذاذ بألوان قوس قُزَح، وقد تضمن ذلك جميع الاجزاء المتحركة ولهذا يمكن اعتبار هذه الساعة لوحة حركية تتغير باستمرار عند قراءة الوقت عليها. إن هذا العرض الأول لصناعة الساعات الذي تم تمكينه عبر جماليات “ميل” الحالمة، اضافة الى كونه خطوة قام كونغو من خلالها بتصغير أساليب عمله التي تتصف بحجمها الكبير – عادة تكون بحجم بناء سكني- قد قام بالارتقاء بهذه الساعة الى عالم الفن الراقي.