مع إصدارها المحدود لمجموعة الشخصيات العظيمة من أدواتها للكتابة، تكرّم “مون بلان” الأفراد المميزين الذين كانت لحياتهم وأعمالهم تأثير كبير ودائم على الحضارة الإنسانية. وقلة فقط من الموسيقيين قد تركوا أثر بالغاً لا حدود له على الثقافة الحديثة مثل مايلز ديفيس، وهو أحد أبرز الموسيقيين والمؤلفين لموسيقى الجاز في القرن العشرين. وطوال خمسة عقود منذ ظهوره الأول كعازف موهوب لآلة البوق في حقبة الأربعينيات، وصولاً إلى دوره الجوهري في تأسيس مدرسة الجاز المميزة، وإسهاماته العديدة في تجديد الأسلوب الموسيقي، أصبح مايلز ديفيس معروفاً كأحد أهم موسيقيي الجاز المؤثرين والمبدعين عبر التاريخ. لقد كان يمضي قدماً باستمرار من خلال استكشاف اتجاهات موسيقية جديدة، والمزج ببراعة مذهلة بين الأنماط المختلفة سواء الروك، الجاز، أو الفانك، ليكتسب بنفسه مكانة مرموقة في صالة الشهرة لموسيقى “الروك آند رول”. وبعيداً عن الألحان الاستثنائية ضمن تسجيلاته العديدة، يتجلّى إرثه العظيم من خلال نجاحه في تشكيل مسار الموسيقى المرتجلة الحديثة، ليرسّخ من سمعته كرمز دائم في ثقافة الهيب.
ويتجلّى الأسلوب الابتكاري الذي كان يتّبعه مايلز ديفيس في تأليف المقطوعات الموسيقية عبر التصميم الريادي والحرفية الفنية الراقية، والتي هي بالأساس في صميم تراث “مون بلان”. إن الشكل الفريد للبوق يجعل من أحدت إصدارات الشخصيات العظيمة المحدودة مميزة للغاية، لتكتمل إطلالتها الأخّاذة مع صمامات البوق على المشبك، فضلاً عن مخروط بشكل يشبه آلة “هايم” التي كان يعزف عليها مايلز ديفيس. وبكمية محدودة من 90 قطعة فقط للاحتفال بما كان من المفترض أن يكون عيده ميلاده الـ 90 في العام 2016، تسرد أداة الكتابة شخصياتمون بلان العظيمة مايلز ديفيس بالإصدار المحدود 90 حكاية الإنجازات الجديرة لأسطورة الموسيقى هذا عبر النقوش المرهفة والنمط الهيكلي الدقيق على الغطاء والخزّان بالذهب الأبيض. وبإبداعات مميزة من فناني “مون بلان” البارعين، تستحضر كل واحدة من التفاصيل الدقيقة تلك المراحل الخمس الرئيسية لنشأة وتطوّر موسيقى الجاز الأميركية على يد مايلز ديفيس. ويُحدث الغطاء الهيكلي بلمساته المتداخلة تأثيراً ثلاثي الأبعاد، مع ترصيع مُلفت لشكل البوق بالذهب الأحمر ضمن التصميم. وتحت الذهب الأبيض من عيار Au750، تبدو طبقة شبه شفافة من الراتنج الأزرق لتستذكر اللون المُستخدم في أحد ألبومات ديفيس “كايند أوف بلو”، والذي وصفه العديد من النقّاد بأنه أكثر أعماله المتميزة، وأحد أعظم تسجيلات الجاز في التاريخ. ويظهر التدرّج اللوني الأنيق للأزرق أيضاً كلمسة ملوّنة مذهلة على طرف المخروط. ويزدان الطرف الذهبي الخالص من عيار Au750 والمطلي بالروديوم لقلم الحبر السائل بنقش دقيق لمفاتيح البوق. ويُزيّن الجزء العلوي من أداة الكتابة شعار “مون بلان” المصنوع من عرق اللؤلؤ.
وبرقم محدّد استناداً إلى سنة ميلاده، تعتبر أدة الكتابة شخصيات مون بلان العظيمة مايلز ديفيس بالإصدار المحدود 1962 نموذجاً مميزاً ورائعاً لأرقى نقوش “مون بلان”. ويبرز التصميم الأنيق عبر الغطاء والخزان بطلاء من البلاتينيوم، ليبثّ الحياة في البصمة التي تركها مايلز ديفيس على تطور الموسيقى الأميركية، والحركات المختلفة التي ساندها هذا الموسيقي الرائد بنفسه. أما البريق الأزرق شبه الشفاف الذي يظهر عبر فتحات الخزان، فيستذكر اللون الذي استخدم في أعظم ألبوماته. وبتوافره كقلم حبر سائل، وقلم حبر سائل برأس دوّار، يأتي هذا الإصدار بأجزاء مطلية بالبلاتينيوم، وشعار “مون بلان” في أعلى الغطاء من حجر العقيق باللونين الأسود والأبيض. وتكرّم كل جوانب التفاصيل الدقيقة في هذه التحفة المميزة إنجازات مايلز ديفيس وإرثه العريق، بما في ذلك النقش الراقي على الطرف الذهبي الخالص من عيار Au750 برسوم ظلية لذلك العبقري الموسيقي البارع.
وبحرفية عالية وأناقة راقية تماماً مثل الموسيقى التي ابتكرها ذلك الرمز الجدير في عالم الجاز، تتضمن أداة الكتابة شخصيات مون بلان العظيمة مايلز ديفيس بالإصدار المحدود غطاءً وخزاناً بالراتنج الأسود الثمين، مع أجزاء متناقضة مطلية بالبلاتينيوم، وتصميم المكبس المميز على شكل البوق في كل واحد من الإصدارات الثلاثة، والمخروط بشكل آلة “الهايم”. وبلمسة من الأسود على اللون الأسود، فإن النمط المستخدم على الغطاء والخزان يُحيي الحركات الخمس المتنوعة التي كان مايلز ديفيس جزءاً منها، وهي: بي-بوب، وهو الأسلوب الذي هيمن على المرحلة الأولى من مسيرته؛ وكول جاز وفرقة مايلز ديفيس من تسعة أفراد والذين شاركوا في العمل الإبداعي “بيرث أوف كول”، وهارد بوب مع تأثيراته الإفريقية، ومودال جاز مع مضمون شرقي، وأخيراً جاز فيوجن الذي تم تقديمه عبر الأشكال والأساليب الممزوجة. وبتوافره كقلم حبر سائل، وقلم حبر سائل برأس دوّار، وقلم حبر جاف، يتضمن هذا الإصدار شعار “مون بلان” بالراتنج الكلاسيكي الثمين باللون الأسود والأبيض.
لقد كان مايلز ديفيس مبدعاً، حيث تحدّى الأعراف التقليدية لكي يبتكر نوعاً من الموسيقى كسرت الحواجز والقيود الاجتماعية والثقافية في زمن كان العالم يمر بمرحلة تغيير شاملة. وقد أصبح أسلوب الموسيقي الجديد رمزاً للقوة في خضم مظاهر القمع والتمييز والاستبداد. ومع كل جانب من تفاصيلها الرائعة، فإن إصدارات الشخصيات العظيمة تحكي قصة شخصية استثنائية دائماً ما تبحث عن اتجاه أو أسلوب جديد؛ أو رمز ثقافي أحدث أثراً بالغاً في موسيقى القرن العشرين للأبد.