قصته، بدأت منذ أكثر من ١٤٠ سنة ولا تزال تكتب حتى يومنا هذا، على بُعد بعض الكيلومترات من شلالات الراين الشهيرة يكمن موقعه، إنّه دار “اي دبليو سي”…فقد تعلّم المهندس الاميركي والساعاتي فلورنتينو أريوستو جونز مهنة صنع الساعات من الصفر. وفي سنّ مبكرة، تمّ تعيينه نائباً للمدير ومدير انتاج في دار اي هوورد ووتش أند كلوك كومبني
في ذلك الوقت، كانت السوق الأمريكية بحاجة فعلية للساعات الجيدة الصنع وكانت طرق إنتاجها من بين الأحدث في العالم. لكنها كانت تفتقر إلى اليد العاملة المحترفة ما أدّى إلى ارتفاع الأجور
في سنّ يافعة وهو لم يتجاوز السابعة والعشرين بعد، عبر جونز المحيط الأطلسي، بهدف الجمع بين تميز الحرفيين في سويسرا والهندسة الحديثة من الخارج، من أجل صنع ساعات ذات جودة عالية للسوق الأمريكية. لكن ردة فعل السكان المحليين في جنيف وجورا في سويسرا جاءت مشككة في عرضه. فهم يعملون منذ القرن السابع عشر في منازلهم أو في ورش عمل صغيرة في حين كان جونز، يحلم ببناء مصنع حديث يعمل لتوفير انتاج مركزي
تمّ إنتاج أول ساعة بآلية ميكانيكية عام 1409 في دير راينو الواقع على بعد عشر كيلومترات باتجاه منحدر نهر الراين
ومع ذلك، كانت خطة جونز ترمي إلى تصنيع أعداد كبيرة نسبياً من الساعات ذات الجودة العالية. وفي شافهاوزن، وجد جونز كل ما يلزمه لتحويل خططه إلى حقيقة، بما في ذلك محطة هيدرولية مدعومة بالطاقة من نهر الراين. وفي عام 1957، تمّ الانتهاء من بناء سكة الحديد إلى شافهاوزن، فلم يكن من المستغرب أن تتمتع البلدة بازدهار اقتصادي حينذاك، وفي عام 1868، أسس جونز شركته لانتاج الساعات تحت اسم: دار الساعات العالمية اي دبليو سي