في أعماق غابة في ضواحي موسكو، يطفو على علو 45 متراً عن الأرض تقريباً، ما يشبه مركباً فضائياً. هو منزل لصاحبه الملياردير الروسي، فلاديسلاف دورونين، وهو آخر ما صممته بالكامل المهندسة المرحومة زها حديد.
اشترى صاحب المنزل قطعة الأرض في بارفيكها في موسكو لقاء 20 مليون دولار. والآن، بعد أن اكتمل البناء، ارتفعت قيمة البناء لتصل إلى 200 مليون دولار تقريباً.
التصميم مذهل بالفعل، مذهل لدرجة أن أحد السائقين اصطدم بالبوابة بعد أن تشتت نظره بروعة الهيكل. شُيد البناء من أربعة طوابق حيث تندمج الطوابق الثلاثة السفلية في الهضبة ويبدو الطابق الرابع كبرج مراقبة يعلو فوق الغابة.
وفي الداخل تسود الجدران التموجات والمنحنيات، فتضفي نفحة مستقبلية على المكان. يتضمن الطابق السفلي السرداب ومساحة للترفيه فيها غرفة معيشة ومنطقة للتدليك واللياقة البدنية، فضلاً عن غرفة ساونا وحمامات مغربية بخارية.
ويتضمن الطابق الأعلى منه غرفة المعيشة الرئيسية وعدة مطابخ ومنطقة ترفيه. ويتميز السقف بعلوه، كما وتسوده مناور. أما السلالم، فهي محاطة بهيكلين من الخرسانة يفصلان بين غرفة المعيشة الرئيسية وغرفة الطعام والمسبح الداخلي البالغ طوله 25 متراً ويتحول إلى قاعة للرقص. كما يتضمن البناء أيضاً كراجاً يتسع لعدد ثماني سيارات.
تقع ردهة الاستقبال والمكتبة وغرفة الضيوف وغرفة الأطفال في الطابق الأول. أما غرفة النوم الرئيسية، فهي في الدور العلوي، الذي يطفو على علو 45 متراً عن أشجار الصنوبر، ويمكن الوصول إليها باستخدام المصعد الزجاجي أو السلالم. وهذا ليس كل شيء. فالأسرة مصنوعة على شكل شرقة مع نفحة مستقبلية ومكبرات صوت مدمجة فيها.
ولا يخلو المنزل من قبو للنبيذ وصالة سينما بالأبعاد الثلاثية وناد ليلي وصالون لتصفيف الشعر وحديقة يابانية وغرف تدليك، وبالطبع شلال!