يقول المثل المعروف ’السماء هي الحدود‘ – وهذا صحيح بالأخصّ عند امتلاك هليكوبتر Bell 505
أصبحت سبل التواصل أكثر أهمية في عالم اليوم عما كانت عليه في أي وقت سبق، وهذا ينطبق بالطبع على التنقّل بداعي العمل أو الترفيه. وبما إن الوقت بقيمته يوازي كميات كبيرة من الأموال خصوصاً في ظل المتطلّبات الفورية والملحّة المتزايدة، صارت قدرة التنقّل السريع عبر الطائرات المروحية، أكان بهدف حضور الاجتماعات أو الاستفادة القصوى من العطلات القصيرة على سبيل المثال لا الحصر، ذات أهمية فائقة في العصر الحالي.
وبما إن هليكوبتر Bell 505 لا تتأثّر بالحركة المرورية الكثيفة أو الازدحام في المطارات شاملة موقعَي الإقلاع والهبوط، فإن هذا يجعل وسائل النقل التقليدية دون أي جدوى في مجال السفر وفق الطلب – بكل ما لهذا من معنى عند إجراء مقارَنة.
وتشكّل السلامة والعملانية وفعالية الكلفة والاستدامة عناصر ذات أهمية متساوية. وضمن هذا الإطار، تتألّق طائرة Bell 505 التي تُعتبَر الهليكوبتر الأكثر تطوّراً ضمن الفئة القصيرة الخفيفة المفردة. فقد تم الاهتمام بكل تفصيل بتصميمها، بدءً من المحرّك ذات التحكّم الكامل عبر الكمبيوتر، مروراً بالقمرة الزجاجية، وصولاً إلى إلكترونيات الطيران المتقدّمة التي تخفّف بشكل كبير أعباء العمل عن الطيّار وتعزّز مستويات السلامة للحد الأقصى.
ويمكن لهذه الطائرة الخفيفة المفردة استيعاب الطيّار وأربعة ركّاب، بالإضافة لتوفير مساحات واسعة للتخزين، في ظل تمتّعها بمقصورة زجاجية بالكامل ووضعية جلوس مشابهة للستاد، مما يمكّن الجميع من الاستمتاع بالمناظر الرائعة.
أما من ناحية الملكية، فإن Bell 505 تتوافق مع كثير من المتطلّبات. فهي تتمتّع بإحدى أدنى التكاليف التشغيلية بفئتها وتتميّز بقدراتها للقيام بالعديد من الوظائف. كما إن قيادة الطائرة متعة بحد ذاتها بالمقارَنة مع عمليات التحليق بطائرات الهليكوبتر التقليدية والمعروفة بكونها معقَّدة للغاية. فالمنصّة البسيطة البديهية لهليكوبتر 505 مثالية للطيّارين الجدد والمحترفين على السواء. فقد تم في 505 التخلّي عن عملية إعداد التشغيل الأوّلية ثلاثية المراحل المعقَّدة للطائرات التقليدية، وبالتالي أصبح وقت الإقلاع من الأرض للهواء أسرع والعملية أسهل عما كانت عليه. وباعتبارها الوحيدة بمحرّك ثنائي القنوات ضمن فئتها، فإن 505 تتمتّع بطاقة متميّزة عند الارتفاع العالي وهي فعّالة جداً من ناحية استهلاك الوقود. ومع مدى قيادة يبلغ 306 أميال بحرية وسرعة ملاحة مريحة تبلغ 125 عقدة، يمكن لطائرة 505 تنفيذ العديد من المهام المتنوّعة.
وقد تم بعناية كاملة الاهتمام بمختلف نواحي التصميم بحيث لا تتمتّع الطائرة بالقدرات العالية فقط، بكل تكون مرنة أيضاً. فالرؤية تُعدّ استثنائية من خلال قمرة الطيران والمقصورة، وذلك بفضل النوافذ البانورامية الكبيرة، ويساعد في تعزيز هذا الشيء ميّزة الجلوس المماثلة للستاد، إذ توجد المقاعد الخلفية في موضع أعلى بقليل عن تلك في الأمام.
أما الأرضية المسطَّحة في الداخل والمقاعد القابلة للإزالة، بالإضافة لنقاط الربط العديدة والمساحة الزائدة في القمرة أكثر من أي طائرة أخرى بفئتها، فتشكّل مجتمعة عناصر بارزة لتوفير مستويات فائقة من المرونة – بحيث يمكن مثلاً استخدام 505 لنقل البضائع في يوم من الأيام، ثم نقل الركّاب في اليوم التالي. وهناك باقة متنوّعة من خيارات التحديث للمقصورة أيضاً، بما في ذلك كسوات السقف مع وحدات خدمة الركّاب (PSU)، ومنافذ الشحن نوع USB وخيارات التخزين الإضافية. لكن الأمر لا يتمحور حول العملانية فقط – وهنا يمكن أن تبرز 505 في مجال الطيران الخاص – فالألواح الداخلية منسَّقة الألوان، والسجّادات والمقاعد المعدَّلة للطيّار والركّاب يمكن أن تسهم معاً بابتكار مقصورة داخلية فاخرة ذات لمسات شخصية خاصّة.
ومن الخصائص الأخرى التي تميّز 505 عن وسائل النقل التقليدية هي وصولها إلى وجهتها بدون استخدام مدرّج للطيران. وأكانت الوجهة إلى منتجع جبلي في عطلة نهاية الأسبوع أم مخيّم على شاطئ محايد، أم حتى لقاء أو اجتماع مكتبي في مدينة أخرى، أم رحلة سريعة إلى منصّات حفر البترول في البحر، فإن 505 تستطيع نقل الركّاب مباشرة وبكل سهولة إلى المكان المحدَّد الذي يرغبون الذهاب إليه.
ولهذا السبب، ليس مفاجئاً أن تكون Bell 505 رائدة بفئتها للسنة الخامسة على التوالي، حيث احتلّت المركز الأول كطائرة العملاء المفضَّلة ضمن فئة طائرات الهليكوبتر الخفيفة مفردة المحرّك التوربيني في استبيان Business Jet Traveler السنوي لخيارات القرّاء المفضَّلة.
علاوة على هذا، هناك أمر مهم جداً بالنسبة لمالكي طائرات الهليكوبتر، وهو أن ’بيل‘ معروفة جداً بمعاييرها الاستثنائية في مجال خدمة العملاء، ولقد حصلت على التصنيف الأول لخدمات دعم العملاء من مجلّة Vertical عدّة مرّات، وبالتالي يستطيع العملاء أن ينعموا بالثقة لمعرفة أنه بعد شرائهم لطائرة من ’بيل‘، فإن العلاقة مع الشركة تمتد طيلة فترة عمر المروحية. ومنذ تسليم الطائرة الأولى منها في العام 2017، أصبحت الآن Bell 505 تنفّذ المهام في القارّات الست – ويوجد حالياً حوالي 30 مروحية منها في أفريقيا والشرق الأوسط تعمل في مجالات عديدة بدءً من تدريب الطيّارين وصولاً إلى تنفيذ متطلّبات الشركات. وتُعتبَر Bell 505 إحدى أسرع البرامج التجارية نمواً لدى شركة ’بيل‘ حتى هذا التاريخ.