Home » احذر ممارسة الرياضة العشوائية
صحة و رشاقة

احذر ممارسة الرياضة العشوائية

لا شك أن ممارسة التمارين الرياضية تلعب دوراً هاماً في الحفاظ على الحالة الصحية للإنسان، ولكن المثل الشائع يقول “إذا زاد الأمر عن الحد قد ينقلب إلى الضد”، فهل ينطبق ذلك على النشاط الرياضي؟
تشير إحدى الدراسات إلى أن ممارسة الرياضات الهوائية يومياً مثل المشي، الجري أو ركوب الدراجات لمدة عشر دقائق فقط تحقق العديد من الفوائد الصحية للإنسان.
مؤكدة أن أداء التمارين الرياضية بشكل غير آمن ولمدة زمنية غير محددة من قبل المختصين قد يشكّل ضرراً على الحالة الصحية والجسمانية للإنسان.
كما أشارت دراسة أخرى إلى خطورة الإفراط في ممارسة الرياضة على صحة النساء بصفة خاصة من حيث احتمال زيادة إفراز هرمون الذكورة “التيستيسترون”، وعدم انتظام الدورة الشهرية مما يؤثر على الخصوبة بوجه عام.
تقول هبة نبيل – طالبة: أقوم بممارسة التمارين في المنزل ولكن من خلال بعض التوجيهات التي أستمع إليها عبر البرامج التلفزيونية الشهيرة التي تستضيف فقرة التمارين الصباحية.
كما ترى دعاء محمود – طبيبة، أن المشي هو الرياضة الأكثر أمناً على صحة الإنسان، لذا فهي تلتزم بممارسة المشي المتمهل يومياً.
تقول مروة السيد – المدربة وأخصائية التأهيل البدني: ممارسة الرياضة لا يمكن أن تكون أمراً عشوائياً، بل تحتاج إلى بعض الضوابط، وإن اتباع القواعد العامة السليمة لممارسة الرياضة يجنّب الإنسان الإصابة ببعض الأضرار الصحية.
مشيرة إلى خطأ المعتقدات الشائعة بأن إنقاص الوزن مثلاً يتطلب القيام بمجهود عضلي كبير، والذي قد يفوق في بعض الأحيان طاقة الإنسان واحتماله؛ مما يسبب له الشعور بالألم الجسدي علاوة على التعرّض لضيق التنفس أحياناً.
مؤكدة على بعض القواعد الهامة التي يجب مراعاتها عند ممارسة الرياضة بصفة عامة ومنها:
– يجب أن تكون مدة التمرين محددة من قبل المدرب المختص، لأن طول الفترة الزمنية قد يسبب التهاب المفاصل على المدى الطويل.
– المواظبة على الإحماء قبل البدء في التمارين حفاظاً على ليونة الجسم وتحفيزاً لجميع الأعضاء؛ مما يقي من الإصابة بالشد العضلي والتصلّب، كما أنه يعمل على تنشيط الدورة الدموية.
– ارتداء الملابس الرياضية الخفيفة، والتي تساعد مسام الجلد على التنفس.
– الحرص على شرب كميات كافية من الماء تعويضاً للماء المفقود والذي يخرج في صورة العرق.
– لابد من الحصول على فترة راحة مناسبة خلال التمرين والتي يحددها المدرب.
– يفضّل ممارسة التمارين الرياضية في الصباح الباكر، لأن زيادة النشاط البدني ليلاً قد تسبب الأرق.
وتعلّق زينة أبو صخر- مدربة رياضية، من خلال برنامج “سيدتي” المذاع على قناة روتانا خليجية قائلة إن الإفراط في ممارسة الرياضة من أجل إنقاص الوزن يعد من المعتقدات الخاطئة الأكثر شيوعاً والتي قد تؤدي إلى بعض الأضرار مثل:
– نقص المعادن والأملاح في الجسم.
– اضطرابات القلب.
– آلام المفاصل.
مشيرة إلى أن ممارسة التمارين الرياضية يجب أن تتم وفقاً لبعض المراحل وتحت إشراف المدرب المختص.
مشددة على بعض الضوابط التي تحكم الأمر مثل:
– يجب ممارسة الرياضة لمدة لا تتجاوز الخمس ساعات أسبوعياً.
– التنوع ما بين التمارين العضلية والتمارين الهوائية.
– يجب الانتباه إلى أن بعض التمارين قد تصلح للرجال ولكنها تعد مشقّة على النساء، لذا يجب أن يكون المدرب على درجة كافية من الوعي بذلك.
– لابد من مراعاة الفروق الفردية بين ممارسي الرياضة، فلكل إنسان قدرة على التحمّل خاصة به.
– لابد من ممارسة تمارين الإطالة والتي تفيد العضلات.
– ممارسة تمارين التأمّل مثل اليوجا لأنها تفيد الصحة العامة.
– رفع الأوزان لا يخص الرجال فقط، ولكن يجب اتباع القواعد السليمة.
موضحة أن حرق الدهون يتم عن طرق التمارين العضلية بوجه عام، بينما التمارين الهوائية أو القلبية هي التي تساعد على رفع مستوى اللياقة؛ لذا فإن الإنسان يحتاج عادة إلى الجمع بين أنواع الرياضات المختلفة.
موضحة أنه يفضّل تناول الكربوهيدرات قبل ممارسة التمارين بساعتين على الأقل – لأنها المصدر الأساسي للطاقة- مع استشارة المختصين دائماً فيما يخص البرنامج الغذائي والرياضي اليومي.