Home » برميجياني فلورييه تعيد فن الترميم من خلال تُحفة فنية بالطيور المغردة
أحدث الإصدرات

برميجياني فلورييه تعيد فن الترميم من خلال تُحفة فنية بالطيور المغردة

الطبيعة مصدر إلهام للجميع، وقد دأب الإنسان دائمًا على تقليدها، وكان الأدوات ذاتية الحركة من بين الأشياء الأولى التي أعادت حركة طبيعية. استفادت شركة برميجياني فلورييه من خبرتها في استعادة العديد من القطع، مثل مسعط بطيور مغردة من إنتاج Frères Rochat  حوالي عام 1820 وتنتمي إلى تشكيلة “إدوار وموريس ساندوز”.

للوهلة الأولى، يبدو أن القطعة بحجم 75 مللم × 51 مللم × 25 مللم مصممة لحمل السعوط. المواد المستخدمة كلها ثمينة بكل وضوح، حيث تم تصنيع العلبة من الذهب الملون رائع النقش لتمثل الخُضرة، الوفرة والدلافين، وبها حيّز مخصص لحمل السعوط. إلا أن القطعة بها سرّ ما. عندما يتم كبس الزر الجانبي، يتم رفع العنصر البيضاوي اللامع المزين بأحجار اللؤلؤ أعلى وسط العلبة، ليكشف عن طائر بريش صغير. يحرّك أجنحته وذيله ورأسه ومنقاره وهو يشدو بأحد الألحان. بالنسبة للمشاهد المندهش – الذي لم يكن ليخمن وجود هذه الآلية قط- يبدو المخلوق الصغير وكأنه حيّ حقاً.

فن الترميم من برميجياني فلورييه 

تمثل استعادة تراث تصنيع الساعات والحفاظ عليه الأساس والأصل الذي قامت عليه برميجياني فلورييه. تعود خبرة الدار في هذا المجال إلى عام 1976، عندما افتتح العالم البارع ميشيل برميجياني ورشة ترميم القطع النادرة. في عام 1996، تأسست علامة برميجياني فلورييه حول مركز الامتياز هذا. تتطلب أعمال الترميم أعلى مستوى من الخبرة في صناعة الساعات. يرتبط الكثير مما تم تعلمه فعليًا بأنشطة الماضي المنسية؛ الأنشطة المطبوعة في ساعات العلامة. تعدّ ورشة ترميم برميجياني فلورييه قسمًا يتعامل مع كافة أشياء الساعات الراقية. تعد ثلاث مشتغلات آلية صغيرة من تشكيلة “موريس ساندوز”- بمثابة أمثلة رائعة لروائع تم ترميمها على يدّ ميشيل برميجياني. إنها مصادر للإلهام سواء على المستوى الميكانيكي أو المادي.

تتضمن أعمال الترميم إعادة شيء ما إلى حالته الأصلية. ولتحقيق ذلك، ميّز ميشيل برميجياني نفسه عن طريق ابتكار منهجية خاصة به، وهي توازن ثابت بين ضمان العملانية الميكانيكية للشيء المصنوع والحفاظ على خبرة الماضي. بالنسبة له وفريقه، يعني هذا عمل تحريات وغمر أنفسهم في الماضي، لضمان الحفاظ على العنصر وتشغيله أثناء ترميمه. ومن خلال دراسة روائع الماضي، يمكنه أيضاً إيجاد حلوله الخاصة للتحديات الميكانيكية والتقنية التي تواجه صانعي الساعات على مر العصور، واستخدامها في ساعات برميجياني فلورييه اليوم.

على غرار عالم الآثار، الذي يعرف أن أي تعهد بشأن عنصر ما قد يمكن الرجوع فيه؛ تتمثل المهمة الأولى للمرمّم في مراقبة عنصر فريد غالبًا – يوجد به العديد من الألغاز – خلال فترة بضعة أيام. يبحث المرمّم عن أوجه التشابه، ويتعرف على الأعمال العلمية، المتاحف والتشكيلات قبل فتح القطعة، مع التأكد من توثيقها كلها. يجب أن يفهم هو أو هي التفاصيل الدقيقة للآلية تمامًا مثل التقنيات المستخدمة. يجب أن يكون لدى المرمّم أيضًا دراية بالعديد من الفنون مثل الأعمال المعدنية الثمينة، طلاء المينا، والحفر/ النقش، التذهيب والأعمال الزجاجية. تتضمن المحافظة على القطعة عملية تنظيف طويلة وهادئة، والتي يمكن أن تكشف أحيانًا عن أسرار جديدة، على سبيل المثال نقش مخفي سابقًا. تتضمن عملية الترميم، خلال مرحلة التجميع، اعتماد حلول قابلة للعكس، مع ضمان بقاء الأصل كما هو.

شركة برميجياني فلورييه PARMIGIANI FLEURIER‏

تأسست علامة صناعة الساعات الراقية هذه، التي اشتقت اسمها من اسم مؤسسها، صانع ومجدد الساعات Michel Parmigiani، في عام 1996 في مدينة Fleurier، بالوادي السويسري Val-de-Travers. وبفضل مركز صناعة الساعات الخاص بها والذي يضمن استقلاليتها، يتسنى للماركة إحكام سيطرتها الكاملة على عملية الإنتاج فضلا عن حرية الإبداع المتفردة. تكمن السمة المميزة لعلامة Parmigiani Fleurier، على مدار عشرين عامًا، في ساعات تستدعي أقصى درجات الاحترام والتقدير وتتناغم مع التقاليد العريقة لصناعة الساعات. إنها ثمرة جهد عمر طويل – إنها نِتاج جهود Michel Parmigiani والمواهب الفذة التي تساعده والعلاقة الخاصة بين الجهة الصانعة والتحف النادرة من الماضي الجميل، وهو ما يتيح خلق مستقبل مشرق جريء.