تصدرت مدينة ملبورن عاصمة ولاية فيكتوريا الأسترالية تصنيف وحدة المعلومات الاقتصادية كأفضل مدينة للمعيشة في العالم للعام السابع على التوالي، والذي يقيم الظروف المعيشية في 140 دولة حول العالم. وتأتي ملبورن ضمن المراكز الثلاثة الأولى في التصنيف منذ إطلاقه في العام 2006، حيث حققت نتائج مرتفعة ضمن جميع الفئات.
وتشتهر المدينة بكونها العاصمة الثقافية والرياضية لأستراليا، وتستضيف فعاليات كبرى مثل بطولة استراليا المفتوحة وسباق الجائزة الكبرى للفورمولا 1 وكرنفال سباقات الربيع. كما تضم المدينة مجموعة من أفضل الجامعات في العالم التي تسهم في تخريج أكبر عدد من الطلاب في الاختصاصات التقنية، وهي تعتبر من بين أفضل خمس مدن للطلاب في العالم.
يذكر أن حكومة ولاية فيكتوريا تستثمر بشكل متواصل في البنية التحتية لملبورن، بما ذلك تطوير الأنفاق والطرق وأنظمة القطارات والترام لتحسين مستوى النقل، إضافة إلى مركز مؤتمرات عالمي المستوى يجري توسعته لاستضافة العدد المتزايد من المعارض والمؤتمرات التي تستقطبها المدينة.
يشار إلى أن معدلات الهجرة المحلية والخارجية إلى ملبورن تنمو بشكل متسارع نظراً الى نمط المعيشة المتميز، حيث تعتبر في الوقت الراهن أسرع المدن نمواً في استرالياً، ومن المتوقع أن تتجاوز سيدني كأكبر مدينة في استراليا بحلول العام 2030.
وتأتي نتائج هذا التصنيف في وقت جرى فيه منح ملبورن جائزة “مدن المستقبل في آسيا والمحيط الهادي” ضمن فئة الموارد البشرية ونمط المعيشة، التي تمنحها مجلة “أف دي آي”، كما جاءت ضمن المدن الخمسة الأولى متوسطة الحجم للإمكانات الاقتصادية، وبين العشرة الأوائل ل”أف دي آي للاستراتيجية” ضمن التقرير، فضلاً عن تقرير “سافيل” للأبحاث العالمية للمدن التقنية للعام 2017 الذي صنف ملبورن في طليعة المدن المتقدمة في المجالات التقنية.
وتوفر ملبورن بوصفها أفضل المدن “التقنية” تصنيفاً في استراليا، البنية التحتية والبيئة التجارية والكوادر البشرية المتميزة ونمط الحياة التي يمكنها من تصدر قائمة المدن التي تسعى الشركات التقنية المتخصصة للتوسع والانتقال إليها.
وأعرب جون بتلر مفوّض حكومة ولاية فيكتوريا إلى مناطق الشرق الأوسط وأفريقيا وتركيا عن فخره بمحافظة ملبورن على صدارة هذا التصنيف المرموق، مشيراً إلى أن ملبورن وولاية فيكتوريا تتمتع بروابط قوية مع منطقة الشرق الأوسط على الأصعدة التجارية والسياحية والاستثمارية والرياضية والثقافية، ومتطلعاً في الوقت نفسه إلى تعزيز هذه الروابط بما فيه المنفعة المشتركة للطرفين.