من المعروف أن بداية النهضة الصناعية والاقتصادية الصينية بدأت من خلال تقليد منتجات الدول المتقدمة صناعياً وخاصة تلك العلامات التجارية المعروفة ذات التاريخ العريق.
وتميزت المنتجات الذي تصدرها المعامل الصينية بسمعة غير طيبة من خلال تقليد رديئ للمنتجات العالمية، ولكنها وجدت لها منفذا بالأسواق بسبب رخص أسعارها مقارنة بالأصلية، مستفيدة من تدني تكلفة إنتاجها، وكان رخص الأيدي العاملة الصينية عاملا حاسما بها.
الشركات الصينية تنافس عالمياً
وتدريجياً بدأت الشركات الصينية ترتقي بمستوى منتجاتها لتدخل خط المنافسة بشكل جدي أكثر، وبدأت كذلك بتصنيع منتجاتها الخاصة في مختلف المجالات.
وبالتزامن بدأ أسماء شركات صينية يصبح متداولاً ومعروفاً على مستوى العالم من خلال نظرية اعتمدتها هذه الشركات، وهي تقديم بضاعة ذات مستوى مقبول بأسعار تنافسية، وفق ذات ظروف تكلفة الانتاج الرخيصة.
وفي المجال التقني بدأنا نسمع عن شركات تفرض اسمها بقوة في السوق وحتى تشتري شركات عالمية ذات علامة تجارية معروفة، فكان هناك لينوفو وأمثالها.
وأما في مجال الهواتف الذكية فقد بدأت شركات مثل هواوي و شياومي وغيرها تحتل مراكز الصدارة، ولكن حتى الآن خلف عملاقي هذه الصناعة أبل وسامسونج.
وأحد مجالات التنافس الجديدة التي تسعى كبريات الشركات التقنية للحصول على حصة من كعكتها هي الأجهزة الهجينة، أو ما يسمى 2 في 1، وهي تلك الأجهزة التي تجمع بين مزايا الجهاز اللوحي وجهاز الكمبيوتر الشخصي التقليدي، فهناك اللوحة اللمسية وهناك لوحة المفاتيح التقليدية.
وهناك أيضا مجال ما يسمى الحواسيب المتحولة، وفي هذا المجال أطلقت شركة أبل جهازها الآيباد برو وأطلقت سامسونج جهازها جلاكسي تاب، دون أن ننسى أحد أهمها وهي سيرفس برو من مايكروسوفت وغيرها من الشركات، والتي لم تكن الصينية استثناءاً منها فهي سعت أيضاً لحصة في هذا المجال، وكانت شركة هواوي أحد أهمها من خلال طرح جهازها هواوي ميت بوك كمنافس ولاعب أساسي في هذا المجال.
مواصفات هواوي ميت بوك
هواوي ميت بوك بالرغم من أنه أول جهاز من الشركة من فئة التابلت الهجينة، وهو الذي أعلنت عنه في المؤتمر التقني العالمي في مدينة برشلونة الإسبانية في العام الماضي، إلا أنه استحق بكل جدارة مركزاً مهماً في هذا المجال التنافسي، وخاصة مع قدومه بأحدث أنظمة تشغيل المايكروسوفت وهو الويندوز10 .
شاشة الهاتف ذات 12 إنش بالحجم جاءت بتقنية LCD بدقة 2160:1440 بكسل وتشكل نسبة 84% من حجم الجهاز ككل.
وقياسات الجهاز تشمل سماكة 6,9 ميلمتر، ويصل وزنه إلى 640 غرام، مما يجعله من الأنحف والأخف وزناً بين أقرانه مستفيداً من صناعته من المعدن بالحواف الدائرية التي تعطيه لمسة جمالية.
وهناك لوحة المفاتيح بالإضاءة أسفل كل زر منها، ويبلغ وزنها 450 غراما، وتستخدم لدى اعتبار الجهاز ككمبيوتر شخصي، وإضافة لذلك هناك الغلاف الواقي للجهاز المصنع من الجلد الفاخر والذي يأتي بأربعة ألوان: البني الفاتح والأسود والفضي والأبيض، مع استخدام ثماني طبقات في الغطاء الخلفي لعزل الحرارة.
وعلى جانب الجهاز وضعت هواوي مستشعر بصمة ذاته المستخدم في الهاتف هواوي ميت 8، ويتميز بحساسيته العالية، فمجرد اللمس سيفتح الجهاز.
وعن المنافذ التي يتميز بها الجهاز فهي تشمل منفذ USB Type للشحن ومنفذ لسماعات الرأس ومنفذ USB3.1 وموصل للوحة المفاتيح، وهناك القطعة الإضافية Dock التي توفر منفذين إضافين: أحدهما USB -C والأخر منفذ VGA HDMI لتوصيل شاشة أخرى إلى الجهاز للعرض والعمل عليها، كما أن هناك إمكانية توصيل الإنترنت عبر الكابل.
معالج الجهاز يأتي من عملاق شركات المعالجات بالعالم شركة أنتل بالجيل السادس من معالجاتها Core M3 أو M7 في نسخ أخرى، وهناك ذاكرة الوصول العشوائي (الرام) بحجم 4 جيجابايت و8 جيجابايت بنسخ أخرى.
وعلى ذات السياق تتنوع مساحاة التخزين الداخلية فهي 128 أو 256 أو 512 جيجابايت، وأما البطارية فهي بسعة 4430 ميلي أمبير تسمح بالاستخدام العادي حتى 13 ساعة وحوالي 9 ساعات من استخدام الفيديو.
ومع عدم وجود الكاميرا الخلفية جاءت الكاميرا الأمامية بدقة 5 ميجابكسل، ويدعم الجهاز بالطبع تقنية الواي فاي والبلوتوث 4.1 .
بالإضافة للوحة المفاتيح المرفقة وعلى غرار نظرائه من بقية الشركات، أرفقت هواوي مع الجهاز قلما رقميا خصيصاً له وجاء باسم MatePen، والذي يقدم تجربة رائعة في الكتابة وحتى بالرسم من خلاله كما أنه يوفر 2084 مستوى من حساسية الضغط على الشاشة، مع وجود زرين للضغط عليه باليمين واليسار كتلك المتوفرة في فأرة الكمبيوتر التقليدية، ويتميز بمؤشر ليزر يستخدم كممحاة.
ومن خلال شحن القلم لمدة ساعة واحدة فقد يمكنه العمل حتى 100 ساعة، مع وجود مؤشر LED عليه لمعرفة مستوى شحنه الذي ينبه مستخدمه من خلال الوميض وتغير لونه عند الحاجة لإعادة الشحن.
هواوي ميت بوك، ووفقاً لسياسة الشركات الصينية، يتميز بالسعر المقبول لهكذا تقنيات يأتي بها، فسعره يبدأ من 699 دولار ليصل إلى 1599 دولار بحسب اختلاف المواصفات.
ولوحة المفاتيح سعرها مستقل بمبلغ 129 دولار، بينما القلم الرقمي فسعره يبلغ 59 دولار، وأما سعر الجهاز في المملكة العربية السعودية فيبدأ من 2999 ريال.