Home » “فريك نكست”… نجاح تقني جديد من “أوليس ناردين”
ساعات

“فريك نكست”… نجاح تقني جديد من “أوليس ناردين”

كشفت “أوليس ناردين” النقاب عن ساعتها الأحدث “فريك نكست” التي تمزج التقنيات فائقة التطور مع أرقى ابتكاراتها السابقة، وذلك خلال مؤتمر صحفي أُقيم على هامش فعاليات معرض “سربنتاين غاليري”.

تحافظ “أوليس ناردين” على حضورها الرائد في مجال صناعة الساعات فائقة التطور منذ تأسيسها في عام 1846، حيث لا يشكل الاستكشاف التقني مجرد أسلوب عمل بالنسبة للشركة، وإنما الفلسفة التي تقوم عليها والدافع الرئيسي لجميع عملياتها وأنشطتها اليومية.

ومن خلال ساعتها الجديدة “فريك نكست”، تبرهن العلامة السويسرية الرائدة في مجال تصنيع الساعات على الطابع الجريء والنابض بالحيوية الذي تمتاز به مجموعة “فريك” والذي يسهم في دفع مسيرة تطور الأقسام التقنية في شركة “أوليس ناردين” على نحو غير مسبوق. وتجسد ساعة “فريك نكست” الجديدة خلاصة المهارات التقنية التي توصلت إليها الشركة في مجال صناعة الساعات والتي تسلط الضوء على التصميم المذهل للثقل النوّاس الجديد.


تصميم ثلاثي الأبعاد للثقّل النوّاس المعلّق


أطلقت “أوليس ناردين” مسيرة ابتكاراتها مع تطوير التوربيلون المعلّق، ثم أعقبته بميزان “أنكور” المعلّق. واليوم، تقدّم الشركة أحدث ابتكاراتها والمتمثل بالثقل النوّاس المعلّق.


ونجحت ساعة “فريك نكست” بمعالجة ذلك التحدي، حيث استفادت من الخصائص الفيزيائية للمواد المستخدمة إلى الحدود القصوى بفضل التصميم المبتكر وثلاثي الأبعاد لرقّاص الساعة الجديد. 

واستناداً إلى آليات الحركة المرنة والمرتكزة على قابلية انثناء شفرات السيليكون، وهو مبدأ أتقنته “أوليس ناردين” على أكمل وجه، يتكامل عمل آلية تنظيم الحركة هذه مع الميزان المحوري، والذي يتم تعليقه من منتصفه. وتتمثل الفكرة الأساسية من هذا المكون في الإلغاء الكامل لمحور عجلة التوازن والاستعاضة عنها بإنشاء نقطة محورية افتراضية. ويسهم هذا التطوير الجذري بشكل فاعل في تحسين المبدأ التقليدي الذي يقوم على تحقيق التوازن لنابض تنظيم الحركة الذي تم ابتكاره في القرن السابع عشر. وبفضل بنيته ثلاثية الأبعاد ومتعددة الطبقات، والتي تتكون من 4 طبقات من الشفرات وطبقة صلبة تؤدي وظيفة عجلة التوازن، يشكل الثقل النواس المعلّق في ساعة “فريك نكست” تطوراً تقنياً مهماً للغاية في مجال أبحاث صناعة الساعات، حيث يلغي الحاجة إلى استخدام نظام المحور والمجوهرات في الساعات. وتمتاز ساعة “فريك” الجديدة بقلب نابض مع توقف مؤقت والذي يتحرك بحرية دون استخدام ميكانيكية التوازن (جسر التوازن). ويفضي هذا النظام بشكل مباشر إلى الحد بشكلٍ نهائي من الاحتكاك مع المحامل، ما يعزز عامل الجودة وبالتالي تحسين مستويات استهلاك الطاقة لآلية الحركة. وبذلك لا يبقى سوى الاحتكاك مع الهواء. 

ومع انخفاض مستويات الاحتكاك إلى أدنى مستوياتها، وعدم وجود نقاط تماس بين تلك القطع، فلن يعود هنالك تآكل في القطع، أو حاجة لاستخدام الزيت. ويتكون الثقل النوّاس من 32 شفرة مصغّرة مصنوعة من السيليكون يبلغ عرضها 16 ميكرومتر، وتتصل ببعضها مع الصفيحة دون تماس لتشكل 16 مثلثاً متراكباً في 4 طبقات متوازية. ويعمل الثقّل النوّاس بتردد عالي الكفاءة يبلغ 12 هرتز، ما يوفر احتياطي طاقة كبير يصل إلى 70 ساعة. وعلى هذا النحو، تتم مضاعفة تردد عمل الرقاص بواقع 3 مرات، وفي الوقت نفسه تتم زيادة احتياطي الطاقة بنسبة 30%. وجاء هذا الإنجاز التقني المذهل نتيجة للحد من الاحتكاك، ولا سيما عند الأخذ بعين الاعتبار أن استهلاك الطاقة يعتمد بشكل كبير على التردد الذي يتضاعف 3 مرات (إذا تمت مضاعفة التردد، فإن استهلاك الطاقة يتضاعف بواقع 8 مرات).

ولا يعد هذا الابتكار المهم أمراً مفاجئاً، وإنما يشكل المرحلة الأخيرة لعملية تطوير مفهوم ساعات “فريك” في شركة “أوليس ناردين” والتي استمرت عقداً من الزمن، حيث شهد العام 2014 إطلاق ميزان “أوليس أنكور” وتلاه إطلاق نظام حركة “جرايندر”، الذي تم تزويده أيضاً بالشفرات، وتقديمه ضمن طراز “فريك إنوفيجن 2”.


تصميم مستوحى من الفضاء 


تمتاز ساعة “فريك نكست” بتصميمها الهندسي المتقن ومظهرها العصري الأنيق الذي يعكس مدى تطورها التقني، حيث تتألق بلونها الأبيض الناصع مع لمسات فوسفورية مذهلة صنعتها أنامل المصممين في “أوليس ناردين” لتعكس مستويات ابتكاراتهم الرفيعة. ويتخذ جسر آلية الحركة متطاولة الشكل (ترس الإنهاء) شكل شبه المنحرف المستوحى من مركبات الفضاء في فيلم “حرب النجوم”، وهو محاط بأربعة أنابيب صغيرة مطلية بمادة “سوبرلومينوفا” الساطعة. ويتكامل شعار “أوليس ناردين” الملون وصغير الحجم، والمنقوش على العدسات الشفافة المصنوعة من الزجاج باستخدام عمليات إنتاج ثلاثية الأبعاد، على النحو الأمثل مع مظهر آلية الحركة طولانية الشكل. 

وبشكل يتباين مع اللون الأبيض الناصع للساعة، يمتاز الميزان ثلاثي الأبعاد ومتعدد الطبقات بألوانه المتغيرة بحسب زاوية الرؤية بين الأزرق المتلألئ والانعكاسات البنفسجية أو الخضراء. 

وتأتي ساعة “فريك نكست” مع حلقة إطار بيضاء ومطلية بمادة “سوبرلومينوفا” الساطعة، بالإضافة إلى أذرع مطلية على الجانبين، فضلاً عن آلية حركة أوتوماتيكية مطلية بالأبيض على الوجه الخلفي للساعة. ويأتي سوار الساعة مطلياً باللون الأبيض مع درزات بيضاء، وأخرى عرضية باللون الأزرق الداكن. ولتعزيز مظهرها الذي يمزج الأناقة مع النقاء والبساطة، تم طلاء ساعة “فريك نكست” بمادتي البلاتين والتيتانيوم. وتبرهن هذه الساعة، غير المتاحة للبيع التجاري، على التزام العلامة الراسخ بإثراء وتوسيع نطاق مجموعتها الفريدة من الساعات المبتكرة عبر الارتقاء بسوية الخبرة في صناعة الساعات نحو مستويات جديدة كلياً. وستسهم آلية الحركة فائقة التطور، والتي سيتم استخدامها في المنتجات التجارية للشركة بنهاية العام الحالي، في فتح آفاق جديدة بالنسبة لعلامة “أوليس ناردين”.


فريك فيجن


تشكّل ساعة “فريك نكست” أكثر من مجرد نموذج جديد يُضاف إلى مجموعة “فريك” من الساعات المتميّزة. ولاستكمال تشكيلتها من الساعات المتألقة، طرحة العلامة ساعة “فريك فيجن” بألوان جديدة تشمل الأسود (المطلية بالتيتانيوم) أو بلون الذهب الوردي اللامع أو المصقول. وتعد “فريك فيجن” أول ساعة مزودة بآلية الحركة التلقائية في مجموعة “فريك”، كما تجسد الابتكارات المتميزة التي كشفت عنها “أوليس ناردين” من خلال ساعتها الشهيرة “فريك إنوفيجن 2”. وتشمل أبرز مكونات هذه الساعة غطاء الميزان المصنوع من السيليكون والذي يمتاز بخفة وزنه الفائقة، مع كتل من النيكل لضبط القصور الذاتي وشفرات استقرار مصغرة، إلى جانب علبة جديدة مع غطاءٍ محدّب من الكريستال الياقوتي>